التحضير للدخول المدرسي

يعد الدخول المدرسي من المراحل المهمة في حياة الأطفال، وأولياء الأمور على حد سواء، قد يكون وقت العودة إلى المدرسة مرهقًا للعديد من الطلاب والأسر، لذلك نحتاج في هذه الفترة للتحلي بالمرونة الذهنية؛ ومع اقتراب موسم العودة إلى المدارس، يبدو الأمر مثيرا للحماس وقلقا في نفس الوقت، فمن الضروري التحضير والاستعداد بشكل جيد لضمان بداية سلسة ومريحة.
سنقدم لكم بعض التوجيهات والارشادات العامة والصحية للمساعدة في التغلب على بعض التحديات التي قد تواجهكم مع بداية العام الدراسي الجديد 2025 – 2026
1- التحضير النفسي
يعتبر التحضير النفسي للدخول المدرسي الجديد من الخطوات الأساسية التي تساعد التلاميذ والطلبة والأولياء لتجاوز الضغوطات المصاحبة لهذه المرحلة الانتقالية، حيث أن هذا التحضير يُعزز الثقة بالنفس ويقلل من التوتر والقلق المرتبطين ببداية العام الدراسي. والحماس للدخول ولقاء الأصدقاء
على الأهل إزالة حاجز الخوف والقلق لدى الطفل من الواجبات المدرسية، ومن الذهاب إلى المدرسة، ومحاولة تغيير هذه الأفكار لديه من خلال تفهم مخاوفه وإعطائه الشعور بالأمان وبأنه يمكن التعامل مع الأمر بمساعدة المعلم والأهل، وأن الذهاب إلى المدرسة أمر ممتع فهي تعلمنا أشياء جديدة ومشوقة ومختلفة.
أما المراهقون يؤمنون بأنهم يمتلكون السيطرة على نشاطاتهم وهم الأكثر حاجة للتحفيز ، ووفقا لنظرية تقرير المصير، والتي طورها خبيرا علم النفس والحافز ديسي و ريان (Deci & Ryan) في جامعة روتشيستر، فلا يمكن تشجيع المراهق على الدراسة عندما يشعر بالسيطرة أو الضغط عليه.المراهقون بحاجة إلى الدراسة عن طيب خاطر للحصول على الدافع للقيام بذلك. قد يبدو الأمر غريباً، إلا أنه صحيح.
تعد الاستقلالية محفزاً مهماً، إذ تشير الدراسات إلى أن المراهق لن يشعر بـ التحفيز الداخلي للدراسة دون الإحساس بالسيطرة حتى وإن كانت باقي المقومات موجودة.
وبالنسبة لطلاب امتحانات نهاية الطور الدعم بكل انواعه من الاولياء يكون من بداية السنة وتوضيح لهم انها سنة دراسية مثل باقي السنوات الماضية، وامتحانات عادية كالأمتحانات المعتادة، الفرق يكمن في الإنتقال من طور الى طور وبذلك الى مرحلة جديدة ومؤسسة جديدة من الحياة الدراسية
وكل هذا يكون عن طريق :

  • التواصل المفتوح والصادق يشكل الأساس القوي للدعم.
  • عندما يشعر الطفل أنه يستطيع التعبير عن مخاوفه دون خوف من الحكم أو التقليل من شأن مشاعره، يصبح أكثر قدرة على التعامل مع التحديات.
  • لصبر والتفهم من جانب الوالدين أمر بالغ الأهمية. كل طفل يتكيف بوتيرة مختلفة، وما قد يبدو سهلاً للبالغين قد يكون تحدياً كبيراً للطفل.
  • الإيجابية والتشجيع يساعدان على بناء الثقة بالنفس. بدلاً من التركيز على المخاوف والصعوبات المحتملة، من الأفضل التأكيد على الفرص الجديدة والإنجازات المتوقعة، وتحديد أهداف واضحة للعام الدراسي الجديد حيث انه يعزز من التركيز والتحفيز.
  • التحضير المبكر يمنح الطالب شعوراً بالسيطرة والجاهزية.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق تساعد في تقليل التوتر.
  • التواصل مع الأصدقاء والمعلمين يمكن أن يخفف من القلق الاجتماعي.

2- تنظيم الروتين اليومي
الاستعداد للمدرسة يبدأ بتنظيم الروتين اليومي قبل بداية العام الدراسي بفترة كافية. حيث يشمل تعديل أوقات النوم والاستيقاظ، بالإضافة إلى وضع جدول زمني للأنشطة اليومية.

  • ضبط مواعيد النوم: من المهم التأكد من أن الأطفال يحصلون على قسط كافٍ من النوم ليتمكنوا من الاستيقاظ بنشاط وحيوية. يمكنك البدء بتقديم وقت النوم تدريجيًا حتى يصل إلى الوقت المناسب مع بداية العام الدراسي.
  • تنظيم الأنشطة اليومية: تخصيص أوقات محددة للأنشطة مثل الدراسة، اللعب، والوجبات يساعد في تنظيم اليوم ويعود الأطفال على الانضباط.
  • جدول الأنشطة المنزلية: يمكن تنظيم وقت لأداء المهام المنزلية البسيطة لتعليم الأطفال تحمل المسؤولية وتنظيم وقتهم.

3- الروتين الصحي

الفحوصات الطبية:

  • إجراء الفحوصات الطبية الضرورية والتأكد من أن الأطفال يتمتعون بصحة جيدة قبل بدء المدرسة.
  • تزويد إدارة المدرسة بتقرير طبي يشرح الوضع الصحي للتلميذ عموما، وإشعارها بالحالات الصحية الخاصة جسدية او نفسية المتوجب متابعة علاجها خلال فترة الدراسة.
  • التحقق من سلامة حاستي النظر والسمع من خلال فحص طبي يسبق الدخول إلى المدرسة.
    التغذية السليمة:
  • تقديم وجبات غذائية صحية ومتوازنة تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية لنموهم،تناول وجبة إفطار متوازنة لتزود الطفل بالطاقة.
  • اعتماد نظام غذائي متوازن للأطفال، يوفر لهم المواد الأساسية الكفيلة لبناء أجسامهم ونموها، والذي يضم الخضراوات والفواكه والحليب ومشتقاته.
  • شرب كميات كافية من الماء يوميا والامتناع عن المشروبات الغازية، والعمل على تفادي الأكلات السريعة والحفاظ على الوجبات الثلاث الأساسية في اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *